** Oulad Si Ben Daoud chorfa de la Chaouia, Maroc **
  Hespress on parle.
 
"عودة ابن عربي" تتأجّل إلى "كيسر" بسبب مشروع لم ير النور الاثنين 25 أبريل 2016 - 08:30 ابراهيم الحافظون من سطات "عودة ابن عربي" تتأجّل إلى "كيسر" بسبب مشروع لم ير النور بالسير على الطريق الجهوية 308 انطلاقا من مدينة سطات في اتجاه البروج، وبعد قطع 30 كيلومترا، توجد جماعة "كيسر" أو" قيصر" أو "جيسر" أو "إيجسر"، وهي التسميات التي كانت تغير من قبل ساكنة المنطقة؛ حيث أخذت اسما عربيا ثم تغيّر إلى اسم أمازيغي عند تغيّر ساكنتها، من العرب إلى الأمازيغ. وتقع قيصر بقبيلة أولاد سيدي بنداود، نسبة إلى جدهم سيدي محمد بن داود، المنسوب إلى الأدارسة، وهناك من المؤرخين من ينسبه إلى أولاد بوزيري الصنهاجيين، والذي توفي في حدود 935 هـجرية، الموافق لـ1528 ميلادية، ودفن في تادلة قرب "غرم العلم"، وتقول الروايات المحلية إن سيدي بنداود قدم من الساقية الحمراء. أثير اسم المنطقة خلال لقاء تواصلي، في وقت سابق، حول "مؤهلات السياحة في الشاوية" لوزير السياحة لحسن حداد، بالنظر إلى تاريخ المنطقة ومؤهلاتها الطبيعية والتاريخية والأثرية، بالإضافة إلى أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق زار المنطقة ووضع الحجر الأساس سنة 2007، رفقة ووالي جهة الشاوية ورديغة سابقا، من أجل بناء مركّب ديني يضمّ مسجدا ومكتبة ومركزا للبحث حول مخطوطات وكتب شخصية هذا العلامة، وقاعة للمحاضرات وقاعات للتدريس، ومدرسة للتعليم العتيق تتوفر على مرافق لإيواء الطلبة والمدرسين، إضافة إلى مركّب لفنون الفروسية التقليدية، ومجمّع سكني يتكون من 2000 وحدة، وهو المشروع الذي لم ير النور بعد منذ وضع حجره الأساس سنة 2007. علاقة ابن عربي بقيصر هو محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الحاتمي الطائي، الملقّب بمحيي الدين، والمكنّى بأبي عبد الله وأبي بكر، المعروف بالحاتمي أو بالطائي وابن عربي في المغرب. أما في الأندلس، فاشتهر بابن "سراقة"، ودعاه آخرون بـ"سلطان العارفين"، وغيرها من التشريفات، وهو من مواليد 17 رمضان سنة 560 هجرية، الموافق لـ 26 يوليوز 1165 ميلادية، بمدينة "مورسيّة" شرق الأندلس. زار ابن عربي المعروف بـ"الشيخ الأكبر' المغرب وتونس مرّات عدة، وحصل في مدينة فاس على "مقام الأنوار"، وشرّف منطقة "كيسر" عندما زار المغرب لآخر مرة سنة 597 هجرية، حيث ارتقى بكيسر إلى أعلى مقام في التصوف، ألا وهو مقام القربة، واصفا إياه (أي كيسر) "بالمنازل المعتبرة"، في موسوعته المشهورة "الفتوحات المكية"، ومكث فيها عدة أيام حتى حصل فيها على أكبر لقب، وهو لقب "مقام القربة" في التصوف، ثم رحل إلى المشرق سنة 598 للهجرة الموافق لـ1201 ميلادية. الزواية قيمة مضافة سكان منطقة قيصر أولاد سيدي بن داود يدركون، من خلال التاريخ، أهمية قيصر من حيث أصل التسمية، ويعرفون أنها كانت مستعمرة رومانية وموقعا أثريا أركيولوجيا، بل منطقة مرور المتصوف ابن عربي بعد قضائه بعض الوقت هناك. الداودي الخالدي، أحد سكان قبيلة أولاد سيدي بن داود، في تصريح لهسبريس، استحسن فكرة مشروع الزاوية أو المركّب الثقافي للمتصوف محيي الدين بن عربي بمنطقة كيسر، باعتبارها "قيمة مضافة على المستوى الديني والاقتصادي والسياحي والثقافي والتاريخي، حيث ستساهم في إشعاع المنطقة والاهتمام بها، وجعلها قبلة للباحثين في تاريخ التصوف، خاصة تصوف محيي الدين بن عربي". وأكد المتحدث أن "قيصر في حاجة لمثل هذه المشاريع التي ستغني المنطقة والإقليم نظرا لدورها الديني في تكوين الطلاب وطنيا ودوليا، حيث ستستقطب عددا كبير من الموردين من داخل المغرب وخارجه"، موضّحا أن المشروع سيشكل إطارا مؤسساتيا للتصوف العرفاني بالمغرب، وصلة وصل بين التصوّف الأخلاقي السني والتصوف العرفاني. وعبّر المتحدث عن أسفه للـتأخر في إنجاز زاوية ابن عربي وإغنائها بالكتب والمراجع، لتصبح معلمة تاريخية وتنموية بالمنطقة، في ظل غياب مثل هذه المشاريع بالمنطقة، وطالب الداودي بالإسراع بإخراج مشروع زاوية ابن عربي إلى حيز الوجود، لكونه ورشا من الأوراش التنموية، داعيا المهتمين بالتاريخ والأركيولوجيا إلى البحث في تاريخ منطقة كيسر باعتبارها موقعا أثريا. المجلس الجماعي يلتمس الدعم المجلس الجماعي لكيسر، في شخص رئيسه محمد ياسين الداودي، أكد، في تصريح لهسبريس، أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق قد وضع حجر الأساس بكيسر سنة 2007 لإحداث مركب محي الدين بن عربي للثقافات، لما له من رمزية باعتبار الأثر الكبير للتصوف المغربي في توجيه جميع مرافق الحياة وتلويناتها، خصوصا المكانة التي يتبوأها ابن عربي في مسيرة الحضارة الإنسانية والقيم العليا التي دعا إليها وأضاف "إلا أنه، وإلى حد الآن، لم يتم الشروع في إنجاز هذا المركب"، مشيرا إلى أنه وجّه مراسلة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، عبر مندوبية الأوقاف بسطات، في وقت سابق، مرفقة بدراسة يبسط فيها تصوره للمشروع وأهميته، ملتمسا إخراجه إلى حيز الوجود. وأضاف رئيس المجلس القروي لكيسر أن المجلس الجماعي، بشراكة مع المجتمع المدني، دأب على تنظيم لقاء سنوي حول رحلة الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي إلى كيسر؛ حيث لقي الملتقى إقبالا وحضورا وازنين، خاصة في النسخة الثانية؛ إذ أجمع الحاضرون من ساكنة وشيوخ الزوايا ورجالات الدين والفكر والعلم على ضرورة إخراج مركب محي الدين بن عربي للثقافات إلى حيز الوجود. وعلى إثر ذلك، قام المجلس الجماعي لكيسر بإنجاز دراسة أولية لمشروع شمولي مندمج أطلق عليه اسم "القطب الحضري محي الدين بن عربي". والتمس الرئيس من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية دعم هذا المشروع الصوفي، لما له من وقع ايجابي على الصعيد المحلي والوطني والدولي؛
 
 
  Vous êtes le: 38 visiteursPour cette page  
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free